هل تشغيل سورة البقرة في البيت عن طريق التسجيل أو الكمبيوتر أو أي مشغل يمنع
دخول الشياطين للبيت لمدة ثلاثة أيام، أم لابد أن يقرأها أحد من أهل البيت قراءة
من المصحف؟
هل القرناء من الشياطيين الملازميين لأهل البيت لا يدخول معهم للبيت الذي قرأت فيه سورة
البقرة، أم إن قراءة سورة البقرة لا تمنع القرين من دخول البيت؛ لأنه ملازم للإنسان
؟
الجواب :
قراءة سورة “البقرة” من الأعمال العظيمة التي يحرص المؤمن عليها .
عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ
يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا
سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.رواه
مسلم(804).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ
الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ رواه مسلم(780) .
لا يشترط تلاوة سورة البقرة بصوت مرتفع ، لكن يكفي أن تُقرأ وتتلى في البيت
، ولو مع خفض الصوت ، ولا يشترط أن تُقرأ دفعة واحدة ، بل يمكن
أن تُقرأ على أوقات، في مرات متعددة، ولا يشترط أن يكون القارئ لكل السورة واحداً
من أهل البيت ، ولو وزعت بينهم يجوز، وإن كان الأفضل في كل ذلك أن
تُقرأ دفعة واحدة ومن شخص واحد .
لا يكفي سماع الصوت الخارج من إذاعة أو شريط عن قراءتها في البيت، لتحصيل بركتها؛
لكن لا بدَّ من مباشرة القراءة من أهل البيت أنفسهم؛ فإن الحاصل من صوت “التسجيل”
: ليس قراءة للسورة، بل هو “نقل” لقراءة القارئ له، ثم ما يكون من أهل
البيت إنما هو مجرد سماع لصوته، أو سماع لتسجيل قراءته، وليس قراءة لها.