الإجهاض في الإسلام
لقد حرّمَ الإسلام الاعتداء على حياة الجنين في رحم الأمّ، وأوجب له ديّةً فقد ورد
في الحديث الصّحيح: (أنَّ امرأتَينِ من هُذَيلٍ، رمَتْ إحداهما الأخرى، فطَرحتْ جنينَها، فقضى فيه النّبيُّ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بغُرَّةٍ: عبدٍ، أو أمَةٍ).
وحرّم الإسلام إجهاض الجنين في مراحله وأطواره جميعها، وأوجب كفّارة القتل على إجهاض الجنين.
فلقد قال الإمام الغزاليّ رحمه الله: (وأوّل مراتب الوجود أن تقع النُّطفة في الرَّحم، وتختلط
بماء المرأة، وتستعدّ لقبول الحياة، وإفساد ذلك جنايةٌ، فإن صارت مضغةً وعلقةً، كانت الجناية أفحشَ،
وإن نُفِخ فيه الرّوح، واستوت الخلقة، ازدادت الجناية تفاحُشاً، ومُنتَهى التّفاحُش في الجناية بعد الانفصال
حيّاً).
لكن الشّريعة الإسلاميّة أجازت إجهاض الجنين في بعض الحالات الطبيّة، مع تأكيد طبيبٍ ثقةٍ وجودَ
ضرورةٍ للإجهاض.
ومن هذه الحالات :
إذا لم يبلغ الجنين أربعةَ أشهرٍ، وعُلِم أنّه مُشوَّهٌ تشويهاً يجعل حياته غيرَ مُستقِرّةٍ، فيجوز
إسقاطه بموافقة الزّوجين
لكن لو بلغ الجنين في بطن أمه أربعة أشهر أو جاوزها، فلا يجوز إسقاطه مهما
كان تشوُّهُهُ في حال قرّر الأطبّاء أنّه من الممكن استمرار حياته، إلّا إن ترتَّب على
بقائه خطرٌ مُحقَّق على حياة الأمّ.
إجراءات ما قبل الإجهاض
من الإجراءات التي يجب على الطّبيب اتّخاذُها تصوير الحامل باستخدام الأمواج فوق الصوتيّة؛ ليتأكد من
وجود الحمل، وتحديد عمره.
إجراء فحوصاتٍ للأمراض المنقولة عن طريق الاتّصال الجنسيّ، مثل: السّيلان، وفيروس نقص المناعة البشريّة، ..
فحص الدّم؛ للتعرٌُّف على فصيلة الدم، والعامل الرّايزيسي، والتأكُّد من أنَّ الحامل غير مصابةٍ بفقر
الدّم.
فاذا كان دمُها سالب العامل الرّايزيسيّ، فيجب إعطاؤها لقاح العامل الرّايزيسي؛ حتى لا تحدث مضاعفاتٍ
في الحمل في المستقبل.
مناقشة المخاطر المترتّبة على الإجهاض، والخيارات البديلة المناسبة للحامل
طرق الإجهاض المنزليّ
اشتُهِرت انواع عديدة من الأعشاب والأغذية عبر التّاريخ بقُدرتها على التسبُّب بإجهاض الحامل، وقد تكون
نِسَب نجاح استخدامها ضئيلةً، لكن استخدامها غالباً ما يكون غير فعّالٍ، ويُلحق الضّرر بالحامل.
في السّنوات السّابقة تعرّضت الكثير من السّيدات إلى النّزيف الشّديد، مما ادى الى توقُّف بعض
أجهزة الجسم عن العمل أثناء محاولات الإجهاض المنزليّ، وقد سُجِّلت حالات وفاةٍ لدى الكثير من
السيدات فقدنَ حياتهنَّ أثناء محاولة التخلّص من الحمل غير المرغوب فيه
ويمكن ان يتعرّض الجنين أيضاً للكثير من المخاطر في حال فشلت الأمّ بالتخلّص من الحمل.
يجب على الحامل التي تجد نفسها مجبرةً على التخلّص من الحمل، الابتعاد عن تجربة الطّرق
الشعبيّة والوصفات المُتداوَلة بين السيّدات، بل عليها استشارة الطّبيب، والحصول على الرّعاية والمشورة قبل الإقدام
على ممارسةٍ خطيرةٍ قد لا تتعافى منها أبداً
أكثر طرق الإجهاض المنزليّ انتشاراً بين النّساء، والتي يتسبّب تناولها فى مضاعفاتٍ خطرةٍ على صحّتها
أو صحّة الجنين لو فشلت محاولة إجهاضه:
تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من فيتامين (ج)، الذي يمكن ان يكون استخدامه خطِراً جداً على صحّة
الحامل
تناول بعض المُسهِلاتِ، أو الأعشاب، أو أدوية الإجهاض.