القسم العام

عالم الارامل عالم الصبر والامل

عالم الارامل عالم الصبر والامل 1673 1

كيف اتعلم الصبر ، عالم الارامل عالم الصبر والامل

 

تعرفي علي الامور التي لادب من تعلمها للقيام بالصبر في البلاء و غيره ايضا ،

 

عالم الارامل عالم الصبر والامل 1673

 

طرق تحصيل الصبر
من المعلوم أنّ الصبر طعمه مرٌّ، وهو صعبٌ على النفس البشرية، وفيما يأتي بيانٌ لجملةٍ
من الأمور التي تساعد على تحصيل الصبر، وهي على النحو الآتي:[٢]

معرفة طبيعة الحياة الدنيا: من أقرب الطرق التي تُعين على تحمّل الحياة؛ معرفةُ حقيقتها، فهي
ليست الجنة أو الحياة الأبدية، إنّما هي دار ابتلاءٍ.
اليقين بحسن الجزاء عند الله: يذكّرنا ربنا في أكثر من آيةٍ جزاءُ من صبر في
هذه الحياة، فأجرهم عظيم، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ).[٣]
معرفة الإنسان نفسه: يعيش الإنسان في هذه الدنيا بهبة الحياة من الله، كأنّها عاريةٌ يستردّها
-سبحانه- متى شاء، فهي ملكٌ لله أولاً وآخراً، ومصير كل إنسانٍ الرجوع إلى مولاه، ليوفّيه
حسابه.
انتظار الفرج: فقد ورد الصبر في كتاب الله مقروناً بالفرج، ووعد الله حق، قال تعالى:
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ).[٤]
الاستعانةُ: يشعر العبد بمعية الله معه، وعونه له، وهذا ما يعينه على السكينة.
التأسّي بأهل الصبر والعزائم: المتأمّل بحال الصابرين على الشدائد وما ذاقوه من البلايا، يطفئ نار
المصيبة ببرد التأسّي.
الإيمان بقضاء الله وقدره: فأمر الله نافذٌ لا محالة، وما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه،
رفُعت الأقلام وجفّت الصحف.
استصغار المصيبة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أيُّها النَّاس أيُّما أحدٍ من النَّاس
أو من المؤمنين أصيب بمصيبةٍ فليتعزَّ بمصيبته بي عنِ المصيبة التي تصيبه بغيري فإنَّ أحداً
من أمَّتي لن يُصاب بمصيبةٍ بعدي أشدَّ عليه من مُصيبتي).[٥]
الحذر من الآفاتِ العائقة في الطريق: ومنها؛ الاستعجال، والغضب، والضيق، واليأس.

المعينات على الصبر
يُعين العبد على الصبر عدّة أشياء منها ما يأتي:[٦]

العلم بأنّ الله خالق أفعال العباد وأعمالهم، وكل شيءٍ تحت إرادته؛ فهو المتصرّف في العالم
والعباد، وما شاء ربّنا كان، وما لم يشأ لم يكن، حينها يستريح الإنسان من الهم
والغم والحزن.
معرفة أنّ ما أصابه إنّما هو بسبب ذنوبه، قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا
كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)،[٧] حينها تتغير نظرته للأمور، فيشتغل بالتوبة والاستغفار من الذنوب.
مقدار الثواب وعِظمه الذي أعدّه الله لمن عفى وصبر، قال تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا
فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )،[٨] حينها يسهل علي الإنسان
الصبر والعفو.
عندما يعفو الإنسان عن غيره فإن ذلك يزيد من سلامة قلبه لإخوانه، فيسلم القلب من
أمراض الغش، وطلب الانتقام، وإرادة الشر، وتحصل في قلبه حلاوة العفو، وهدوء النفسِ، مما يزيد
لذّة الصبر.
معرفة أن الانتقام يورث الذلَّ، والعفو يورث العزّة، وهذا ما أخبر به نبيّنا محمد -صلى
الله عليه وسلم- حيث قال: (و ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزّاً).[٩]
الجزاء من جنس العمل، فإذا عفا المسلم عن أخيه فإنّ الله يعفو عنه، ويسامحه، ويصفح
عنه كما صفح عن أخيه، ويكفي العاقل هذه الفائدة.
الاشتغال بالانتقام يضيع الزمان، ويفّوت مصالحه، ووقته الذي مضى لا يمكن أن يعيده أو يستدركه؛
وهذه مصيبة أعظم.
قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو لم ينتقم لنفسه قط، وهو صاحب الخُلق
العظيم، والشأن الجليل عند الله، فكيف ينتقم أحدنا لنفسه وهو يعلم ما فيها من العيوب
والشرور.
العلم أنّه إذا أوذيَ الإنسان في عملٍ يعمله لله فأجره على الله تعالى، وإن أوذيَ
في معصيةٍ فليرجع باللوم على نفسه، وإن أوذيَ على حظٍ فليوطّن نفسه على الصبر، فحظوظ
الدنيا لا تُنال إلا بالصبر.
اليقين في القلب والعقل أنّ معية الله مع الإنسان إذا صبر، وأنّ الله يحبه، وهو
يتولّاه، قال تعالى: (وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ
الصّابِرينَ)،[١٠] وقال تعالى: (وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).[١١]

السابق
طريقة عمل خبز التورتيلا وتحضير الذ ساندوتش بالصور من مطبخي
التالي
درجات التركوزا والفيروزي