حقيقة فضل الاستغفار بنية تعجيل إجابة الدعاء
الاستغفار من الأذكار العظيمة التي ثبت الترغيب في الإكثار منها؛ وقال نوح-عليه الصلاة والسلام- لِقومه
مُرغِّبًا لهم في الاستغفار: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا
* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا”.
وقال الله تعالى على لسان هود -عليه الصلاة والسلام-:وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ [هود:52]
فالاستغفار من أسباب استجابة الدعاء حيث قال ابن القيم في الجواب الكافي موضحا عن أسباب
استجابة الدعاء: فإذا جمع مع الدعاء حضور القلب، وجمعيته بكليته على المطلوب، وصادف وقتًا من
أوقات الإجابة الستة ،وقدم بين يدي حاجته التوبة، والاستغفار ، فإن هذا الدعاء لا يكاد
يرد أبدًا.
فهو عمل صالح, يجوز التوسل به لأجل تحقيق المطلوب, قال البيضاوي في تفسيره أثناء الحديث
عن أنواع التوسل: وإما الطلب فبالاستغفار؛ لأن المغفرة أعظم المطالب.
بم يحصل الاستغفار.
الاستغفار يكون بأي صيغة تدل عليه, ولا يتعين التقيد بصيغة معينة, إلا أن الأفضل هو
الاقتصار على الصيغ المأثورة في الكتاب أو السنة
- قصتي مع اجابة الدعاء بالاستغفار