سورة البقرة من السور القرأن العظيمه التي لها فضل كبير فقراءتها
فضل سوره البقرة.. سوره البقره لها فضل كبير اثبتتة الأحاديث النبويه الشريفة
المذكورة بها و فائدة عظيمه لمن يداوم علي قراءتها؛ و فيما يلى ذكر بعض
مما صح عن النبي -علية الصلاه و السلام- ففضل سوره البقرة:
1- قراءه سوره البقره تطرد الشياطين؛ فالشياطين تنفر من المنزل الذي تقرا فيه
سوره البقرة، كما جاء فصحيح مسلم عن ابى هريره -رضى الله عنه- ان رسول
الله علية الصلاه و السلام قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر ان الشيطان ينفر من المنزل
الذي تقرأ به سورة البقرة».2- فقراءه سوره البقره حفظ من الشرور و حماية
من السحره و سحرهم كما ان فقراءتها بركة تعم من قرأها، و مصداق هذا ما روي
فى صحيح مسلم عن ابى امامه الباهلي -رضى الله عنه-، ان رسول الله -علية الصلاة
والسلام- قال: «اقرؤوا القرآن فإنة يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا
الزهراوين البقرة، و سورة ال عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان،
أو كأنهما غيايتان، او كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن اصحابهما،
اقرؤوا سورة البقرة، فإن اخذها بركة، و تركها حسرة، و لا تستطيعها البطلة»،
والمقصود بالغيايتين غيمتان تظلان قارئ البقرة، كنايه عن حفظة و حمايته
، و فرقان اي جماعتان، و البطله هم السحرة.3- لحافظ القرآن بوجه عام
ولحافظ البقره بوجه خاص افضلية و ميزة عن غيره، و مما يدلل علي هذا ما حدث
زمن رسول الله -علية الصلاه و السلام- فقد روى ابو هريره -رضى الله عنه-
أنة قال: «بعث رسول الله – صلي الله علية و سلم- بعثا، و هم ذو عدد، فاستقرأهم
، فاستقرا كل رجل منهم ما معة من القرآن، فأتي علي رجل منهم – من احدثهم
سنا – فقال: ما معك يا فلان؟! قال: معى هكذا و كذا، و سورة البقرة، قال: امعك سورة
البقرة؟!، فقال: نعم، قال: فاذهب، فأنت اميرهم، فقال رجل من اشرافهم: و الله
يا رسول الله! ما منعنى ان اتعلم سورة البقرة، الا خشية الا اقوم بها؟ فقال رسول الله
– صلي الله علية و سلم-: تعلموا القرآن، و اقرءوه، فإن مثل القرآن لمن تعلمه، فقرأه
وقام به، كمثل جراب محشو مسكا، يفوح ريحة فكل مكان، و مثل من تعلمه
، فيرقد، و هو فجوفه، كمثل جراب و كئ علي مسك»؛ فقد اختار النبي -عليه
الصلاه و السلام- من يحفظ سوره البقره اميرا علي الجماعه من الصحابة
الذين بعثهم رغم انة اصغرهم سنا، لكنة افضلهم بحفظة لسوره البقرة.
فضل ايه الكرسى لآيه الكرسى فضل عظيم بينتة بعض الأحاديث الشريفة، و هي
الآيه 255من سوره البقرة، فقول الله- تعالى-: «الله لا الٰه الا هو الحي القيوم ۚ
لا تأخذه سنة و لا نوم ۚ له ما في السماوات و ما في الأرض ۗ من ذا الذي يشفع عنده
إلا بإذنه ۚ يعلم ما بين ايديهم و ما خلفهم ۖ و لا يحيطون بشيء من علمه الا بما
شاء ۚ و سع كرسيه السماوات و الأرض ۖ و لا يئوده حفظهما ۚ و هو العلي العظيم»،
ومما و رد ففضلها ما يلي:1- انها اعظم اية فكتاب الله تعالى، فقد اورد مسلم
فى صحيحة ما رواة ابي بن كعب -رضى الله عنه- عن النبي -علية الصلاه و السلام
– انة قال: «يا ابا المنذر اتدري اي اية من كتاب الله معك اعظم؟ قال: قلت الله و رسوله
أعلم، قال: يا ابا المنذر اتدرى اي اية من كتاب الله معك اعظم؟ قال: قلت الله
لا اله الا هو الحى القيوم، قال: فضرب في صدرى و قال: و الله ليهنك العلم ابا المنذر».
2- فقراءه ايه الكرسى قبل النوم حفظ و عصمة من الشيطان، كما ذكر في
صحيح البخاري: «إذا اويت الي فراشك، فاقرا اية الكرسي: (الله لا اله الا
هو الحي القيوم) حتي تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، و لا يقربك
شيطان حتي تصبح»؛ فمن قرا ايه الكرسى قبل النوم كان فحفظ الله تعالي من الشيطان حتي يستيقظ.
3-الاستمرار علي قراءه ايه الكرسى عقب كل صلاه مفروضة اسباب فدخول
الجنة، كما روي ابو امامه الباهلي -رضى الله عنه- عن النبي -علية الصلاه و السلام
– انة قال: «من قرا اية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعة من دخول الجنة الا ان يموت».
فضل احدث ايتين من سوره البقره ثبت فضل الآيتين الأخيرتين من سوره البقرة
عن النبى -علية الصلاه و السلام-؛ فأورد البخاري فصحيحة ما رواة ابو مسعود
-رضى الله عنه-، ان رسول الله -علية الصلاه و السلام- قال: «من قرأ بالآيتين من
آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»، و المقصود بأن قراءه الآيتان تكفيان من يقرأهما؛
أى تكفياة من كل سوء، و قيل تكفياة من شر الشيطان، و قيل تكفياة من قيام الليل فكأنة قامه.
سوره البقرة- سوره البقره سورة مدنية، نزلت فمدد متفرقة، و هى اول سورة نزلت
فى المدينه المنوره فما عدا قول الله- تعالى-: «واتقوا يوما ترجعون به الي الله
ۖ بعدها توفىٰ كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون»؛ فهى احدث اية نزلت من السماء في
حجه الوداع، و ايضا ايات الربا.- و من السلف من لقبها بفسطاط القرآن؛ لعظمتها
ومكانتها و كثره ما بها من احكام و مواعظ، و هى من اطول سور القرآن الكريم؛
حيث يبلغ عدد اياتها 286 اية، و بها اطول ايه فالقرآن الكريم و هى الآية
المعروفه بآيه الدين، و هى قول الله –تعالى-: «يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين
إلىٰ اجل مسمي فاكتبوه..».- و هى السوره الثانيه فترتيب المصحف الشريف
، و يرجع اسباب تسميتها الي و رود قصه البقره فيها؛ حيث اتت السوره علي ذكر قتيل
قتل من قوم موسي علية السلام، فأمرهم الله تعالي ان يذبحوا بقرة ليعرفوا من
قاتلها، لكنهم تجادلوا مع موسي -علية السلام- و أخذوا يسألوة عن تفصيلات متعلقة
بالبقره و صفاتها رغم ان الله تعالي لم يشترط عليهم صفات محددة، حتي ذبحوها اخرا.
مقاصد سوره البقره تتكون سوره البقره بوحدتها الكامله من مقدمه بعدها ٤ مقاصد
رئيسيه تعقبها خاتمة، و بها مقاصد الإسلام الكلية، و دلالات علي ان القرآن
الكريم كتاب هداية، و علي لزوم الإيمان بالغيب.اعتنت مقدمتها بالتعريف بالقرآن
الكريم و بيان ما فية من هدى و فلاح للناس، و تأكيد ان هذا بين و اضح، لا ينكره
إلا من لا قلب له او ان فقلبة مرض، و أما مقاصدها فهى ما يلي
– المقصد الأول: دعوه الناس جميعا لدين الإسلام، و ترك ما كانوا علية من اديان و عقائد
أخرى، و إرشادهم الي ان دين الإسلام هو الدين الحق الوحيد المقبول عند الله تعالى.
– المقصد الثاني: الحديث حول اهل الكتاب و دعوتهم الي التزام الحق الذي يدعو اليه
القرآن الكريم و اتباعه، و ترك اهوائهم و باطلهم و اتباع دين الإسلام.
-المقصد الثالث: التفصيل فالكلام و الشرح عن شرائع دين الإسلام.
-المقصد ال٤ الحديث حول الدافع و الوازع الدينى الذي يدفع الإنسان للالتزام بشرع
الله -عز و جل-، و ينهاة عن تركة او اهمالة و مخالفته.وقد ختمت سوره البقره بخاتمة
تبين حقيقه الذين استجابوا و اتبعوا هذة الدعوه الشامله و هى دعوه الإسلام و التزموا
بما بها من مقاصد و تشريعات، و توضح ما يرجي لهم فالدنيا و فالآخرة.
جدير بالذكر انه و رد عن عبدالله بن عمر- رضى الله عنهما- انه ظل ٨ سنين
يتعلم و يحفظ سوره البقرة، و يسعي جاهدا لتحقيق ما بها من احكام و فرائض،
وفى ذلك دليل علي اهميه مقاصد هذة السورة، و عظمه ما اشتملت علية من احكام
فى العبادات و المعاملات و العقيده كذلك.
اسرار سوره البقرة
سر سوره البقرة