خان الصابون , كل ما لا تعرفه عن خان الصابون

خالى صابون من الاماكن المعروفة جدا جدا و يوجد فالكثير من الدول كدولة ليبيا و دولة السعوديه

 

منذ ٥ قرون يصمد خان الصابون فطرابلس، ليقدم شهاده علي استمرار

 

الحياة فمدينه تاريخيه اصيلة. يحتضن ذلك المكان الساحر ذكريات كثيرة،

 

وصناعه النظافه التي تتطلب حرفه كبيره و حرفية. و يعتبر ذلك الموقع خانا

 

نموذجيا عن عشرات الخانات الموجوده فمدينه الفيحاء و تحتاج الي الترميم.

 

تشير احدي اللوحات عند مدخل خان الصابون انه بنى فنهايه القرن ال١٥

 

أى فمرحله نهايه العهد المملوكى و بدء التوسع العثماني. هذة اللوحة

 

كافيه للفت نظر الزائر الي ان تجربه مميزه فانتظاره. يتألف الخان من باحة

 

واسعه تتوسطها بركه عظيمة، و علي حوافها المرصوفه بالحجاره تتوزع مجموعة

 

من المحال التي تحتضن حرفه “صناعه الصابون”، و فالطابق العلوى مجموعه من

 

الأقواس التي ترئس مجموعه كبيره من الغرف.تشهد المنتجات التي تملا الخان

 

علي حقبتين، حقبه الأصاله و حقبه الحداثة. ففى زاويه الواح صابون زيت الزيتون،

 

وعلي مقربه منها صابون الغار. و فزاويه اخري تتدلي عقود الصابون، و تجاورها

 

سلال الصابون الممتلئه بـمنحوتات لا ممكن للوهله الأولي تمييزها عن قطع الفاكهه الطبيعية.

 

لا يتردد الحرفيون الطرابلسيون فالتأكيد علي انهم ما زالوا يحافظون علي تقاليد

 

الأجداد، و هم يستعملون الزيوت الطبيعيه و العطريه الي جانب النباتات و الزهور

 

المجففة. و يدخل العسل و المواد الخام المقطره فمكونات الصابون العرائسي

 

الطرابلسى الذي لا تقتصر منافعة علي النظافه بل الي الفائدة العلاجية.

 

أغلي صابونه لم تتوقف قائمه المنتجات عند النطاق الضيق للصابون، و يتغنى

 

هادى الأبرش احد حرفيى خان الصابون بقدره الحرفيين الطرابلسيين علي الاستمرارية

 

والتجديد. فقد نجح ابناء عاصمه الشمال فالحفاظ علي سر المهنه ابا عن جد

 

، و إنما ادخلوا اليها كثيرا من الزيوت و عطور الشرق الساحر من خشب الأرز و اللافندر و العنبر.

 

فى خان الصابون فطرابلس اغلي صابونه فالعالم، فهى عجنت بغبار الذهب

 

، و توجت بقوس “شرف، تضحية، و وفاء”، عبر من خلالها اهل الخان علي محبه ابناء

 

المدينه التي تحب الجيش اللبناني.تتجاوز هذة الصابونه و اقع كونها اداه لنظافه الجسد،

 

إلي الكشف عن قدره الخلق لدي الحرفى الطرابلسى و تحديث صناعه تتوارثها

 

الأجيال منذ مئات السنين. و دمج المواد العطريه مع معدن الذهب. لم يتوقف

 

التجديد عند ادخال بعض المواد الي التركيبه التقليدية، و تجديد شكل الصابونه من

 

اثناء الحفر عليها او تشكيلها و تنويعها بكافه الوان الحياة. و اثناء السنوات

 

الأخيرة، تم التركيز علي استراتيجيات جديدة فالتغليف الفنى و الترويج الإعلاني.

 

السياحه النظيفة، يجذب خان الصابون فطرابلس افواجا من السياح

 

، و خصوصا الأوروبيين. يجد هؤلاء فالخان فرصه لاكتشاف نمط العمارة

 

الإسلاميه القائم علي عقد الحجر الرملى الذي يتماهي مع الأشجار و النخل. و يعتبر

 

فرصه لشراء تذكارات زكيه العطر و رائعة الشكل، فلا تتردد بعض السائحات ا

 

لفرنسيات فشرائها لأنها “تمنح شعورا بالسعادة”.فطنت بعض المحال لأهمية

 

تعريف الزوار و السياح، فعلي باب الخان يستقبلك بالترحاب عدد من الشبان

 

. بعدها يقودونك فرحله بين اقسامة و يعرضون مختلف اشكال الصابون و منافعها.

 

ومن اجل مزيد من جذب الزائر، تشكل مرحله دهن الزيوت العطريه محطة

 

رئيسيه فالجوله المجانيه فارجائه. و مع بلوغ عمق الخان، يبدا احد الحرفيين

 

بشرح مراحل صناعه الصابون بدءا فالخلطات السرية، و صولا الي سكبها فقوالب

 

وتركها لتجف قبل تقطيعها و تحويلها الي الواح متناسقة. و فبعض الأيام، يحظى

 

الزائر بفرصه لقاء بعض الحرفيات و الحرفيين، و رؤيتهم يقومون بالحفر علي الواح الصابون و تشكيلها.

 

وبات الخان و احه من السكون و الاستراحة، فهو يستقبل الزوار و طالبى الراحة

 

من مناطق الشمال. و يقصدة اهل السوق للجلوس علي مقاعدة الحجريه المغطاة

 

بمقاعد الإسفنج و نسيج الأرابيسك، و التقاط الصور و تبادل اطراف الحديث

 

علي و قع تناول رشفه قهوه او قاروره عصير طازج.

 

خان الصابون

كل ما لا تعرفة عن خان الصابون



 


خان الصابون , كل ما لا تعرفه عن خان الصابون