عالم الارامل عالم الصبر والامل

كيف اتعلم الصبر ، عالم الارامل عالم الصبر و الامل

 

تعرفى على الامور التي لادب من تعلمها للقيام بالصبر فالبلاء و غيرة كذلك ،

 



 

طرق تحصيل الصبر


من المعلوم ان الصبر طعمة مر، و هو صعب علي النفس البشرية، و فيما يأتى بيان لجملة من الأمور التي تساعد علي تحصيل الصبر، و هى علي النحو الآتي:[٢]

معرفه طبيعه الحياة الدنيا: من اقرب الطرق التي تعين علي تحمل الحياة؛ معرفة حقيقتها، فهى ليست الجنه او الحياة الأبدية، انما هى دار ابتلاء.


اليقين بحسن الجزاء عند الله: يذكرنا ربنا فاكثر من اية جزاء من صبر فهذة الحياة، فأجرهم عظيم، قال تعالى: (إنما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب ).[٣]

معرفه الإنسان نفسه: يعيش الإنسان فهذة الدنيا بهبه الحياة من الله، كأنها عارية يستردها -سبحانه- متي شاء، فهى ملك للة اولا و آخرا، و مصير جميع انسان الرجوع الي مولاه، ليوفية حسابه.


انتظار الفرج: فقد و رد الصبر فكتاب الله مقرونا بالفرج، و وعد الله حق، قال تعالى: (فاصبر ان و عد اللـه حق و لا يستخفنك الذين لا يوقنون).[٤]

الاستعانة: يشعر العبد بمعيه الله معه، و عونة له، و ذلك ما يعينة علي السكينة.


التأسى بأهل الصبر و العزائم: المتأمل بحال الصابرين علي الشدائد و ما ذاقوة من البلايا، يطفئ نار المصيبه ببرد التأسي.


الإيمان بقضاء الله و قدره: فأمر الله نافذ لا محالة، و ما اصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، رفعت الأقلام و جفت الصحف.


استصغار المصيبة: قال النبى صلي الله علية و سلم: (يا ايها الناس ايما احد من الناس او من المؤمنين اصيب بمصيبة فليتعز بمصيبتة بى عن المصيبه التي تصيبة بغيرى فإن احدا من امتى لن يصاب بمصيبة بعدى اشد علية من مصيبتي).[٥]

الحذر من الآفات العائقه فالطريق: و منها؛ الاستعجال، و الغضب، و الضيق، و اليأس.

المعينات علي الصبر


يعين العبد علي الصبر عده حاجات منها ما يأتي:[٦]

العلم بأن الله خالق افعال العباد و أعمالهم، و جميع شيء تحت ارادته؛ فهو المتصرف فالعالم و العباد، و ما شاء ربنا كان، و ما لم يشا لم يكن، حينها يستريح الإنسان من الهم و الغم و الحزن.


معرفه ان ما اصابة انما هو بسبب ذنوبه، قال تعالى: (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير)،[٧] حينها تتغير نظرتة للأمور، فيشتغل بالتوبه و الاستغفار من الذنوب.


مقدار الثواب و عظمة الذي اعدة الله لمن عفي و صبر، قال تعالى: (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا و أصلح فأجره علي اللـه انه لا يحب الظالمين )،[٨] حينها يسهل على الإنسان الصبر و العفو.


عندما يعفو الإنسان عن غيرة فإن هذا يزيد من سلامه قلبة لإخوانه، فيسلم القلب من امراض الغش، و طلب الانتقام، و إراده الشر، و تحصل فقلبة حلاوه العفو، و هدوء النفس، مما يزيد لذه الصبر.


معرفه ان الانتقام يورث الذل، و العفو يورث العزة، و ذلك ما اخبر بة نبينا محمد -صلي الله علية و سلم- حيث قال: (و ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا).[٩]

الجزاء من جنس العمل، فإذا عفا المسلم عن اخية فإن الله يعفو عنه، و يسامحه، و يصفح عنة كما صفح عن اخيه، و يكفى العاقل هذة الفائدة.


الاشتغال بالانتقام يضيع الزمان، و يفوت مصالحه، و وقتة الذي مضي لا ممكن ان يعيدة او يستدركه؛ و هذة مصيبه اعظم.


قدوتنا رسول الله صلي الله علية و سلم، فهو لم ينتقم لنفسة قط، و هو صاحب الخلق العظيم، و الشأن الجليل عند الله، فكيف ينتقم احدنا لنفسة و هو يعلم ما بها من العيوب و الشرور.


العلم انة اذا اوذي الإنسان فعمل يعملة للة فأجرة علي الله تعالى، و إن اوذي فمعصية فليرجع باللوم علي نفسه، و إن اوذي علي حظ فليوطن نفسة علي الصبر، فحظوظ الدنيا لا تنال الا بالصبر.


اليقين فالقلب و العقل ان معيه الله مع الإنسان اذا صبر، و أن الله يحبه، و هو يتولاه، قال تعالى: (وأطيعوا اللـه و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا ان اللـه مع الصابرين)،[١٠] و قال تعالى: (واللـه يحب الصابرين).[١١]


عالم الارامل عالم الصبر والامل